بين الألعاب التقنية الجديدة، والإنتاجات الكثيفة المتتالية، والتعاونات التي تعود إلى كلاسيكيات السينما المصرية، تأتي إصدارات المهرجانات مؤخرًا محمّسة ومتنوعة. لا يغيب تقليد الفرحة عن المشهد مع أحدث إصدارات الصواريخ الذي يأخذنا إلى فرحة المرج، كما تتكرر تعاونات حققت نجاحًا مميزًا في السابق. نجمع أبرز ما سمعناه في الأسبوعين الماضيين خاصة وقد ارتبطا بعطلة عيد الأضحى المبارك، الذي تزيد فيه إنتاجات وإصدارات المهرجانات.
عصام صاصا وكيمو الديب - خارج عن مساري مخنوق
بمدخل من صولو العود، يستعيد كل من كيمو الديب وعصام صاصا ذكريات علاقة الحب المُستهلكة لهم، والتي يرون أنها أصبحت نمطًا شائعًا حاليًا، موظفين العديد من الصور مثل "في سيناريو الحزن انا ليا دور"، وغيرها من البارات المميزة. كما يحضر شكل في المشاركة يتمثل في تبادل الفيرسات القصيرة المتتالية. المهرجان من كتابة أحمد حمتو وإنتاج موسيقي لكيمو الديب.
ديدا مصر ودي جي ساسو - دايرة مصالح
من الحب المُستهلك إلى غدر الصحاب، يتعاون دي جي ساسو مع ديدا مصر للتعبير عن حالة التغير المستمرة في سلوك المحيطين كلما زادت الشدائد، فهو يشعر أنه: "عايش على كف عفريت" دائمًا. يمزج ساسو بين المقسوم الشعبي والدريل البسيط المعتمد على الإنتقالات وحركة الإيقاع المعتادة. كتب المهرجان وليد رياض، وقام بتلحينه لوليد عسلية، وإنتاج وميكس وماستر دي جي ساسو.
إسلام كابونجا
استمرارًا لتعاوناته المكثفة مع فيجو الدخلاوي، قدَّم إسلام كابونجا سبع مهرجانات في أقل من أسبوعين، والتي شملت تعاونًا مع نور التوت، بالإضافة إلى ست مهرجانات أخرى منها "لابس نضارة خشب"، "هنط جامب بمشط رجلي"، و"سالك بين أندال". بين التبجح، و العودة للأصول التي تضمن الحياة في أريحية وأمان، وصولًا إلى خيانة، يدور كابونجا في فلك عدة مواضيع، منها ما يصل السلام فيها من "إتاي البارود، لهولندا المسا عالمظبوط". كما لا يفوته وجود وصلات من الغزل الصريح في العداد من المهرجانات مثل "لابس نضارة خشب"، و"سالك بين اندال".
السادات وهيصة - استاكوزا
في مواجهة بين الفرقة الموسيقية والدي جي، يقسم كليب "استاكوزا" من إخراج هشام مارسيلو وأداء السادات وهيصة، الكادر إلى نصفين، نصف يتزعمه هيصة مقتبسًا أداءه من أداء حسين الإمام في فيلم "استاكوزا" بأغنية "استاكوزا"، كما يرتدي ملابس مشابهة لملابس دوره بالفيلم، ووراءه فرقة موسيقية. أما في صف الدي جي والراقصين يقف السادات برداء مقتبس من رداء أحمد زكي من نفس المشهد. تميل الكلمات للخفة، والحديث عن الحب، مع وجود بعض البارات لحسين الإمام في الخلفية مع أداء هيصة. ركزَّ الإنتاج الموسيقي لكريم بوبوس على التوازي بين الآلات الموسيقية والموسيقى الإلكترونية، والمهرجان من كتابة السادات وعمرو مشاكس، وهو مقتبس من فيلم "استاكوزا" من إخراج إيناس الدغيدي وصدر عام 1996.
الصواريخ وشحتة كاريكا - عمهم
على مقسوم المهرجانات الممزوج بالإلكترو شعبي من إنتاج باسم فانكي، يعود الصواريخ للتعاون مع شحتة كاريكا بعد ما يقارب من أربعة أعوام على كليب "إخواتي" في "عمهم"، وهي مساحة للإستعراض الواضح سواء من شحتة كاريكا أو دقدق وفانكي، حيث يذكر شحتة المستمعين بأنه أحد المغنيين الذين حملوا المهرجان للماين ستريم "انا لما بقول الكلمة تبقى تريند السينما"، أما دقدق وفانكي فيستعينون بعناصر مستمدة من البوب كالتشر مثل "عمر ما أديداس تبقى باتا"، أو "وكأني في جاتا"؛ إشارة إلى اللعبة الالكترونية الشهيرة GTA. قدم الديكور الخاص بالمكان الداخلي للكليب تناقضًا مثير بصريًا بين السجاجيد ذات التصميمات الشعبية الشرقية، والتماثيل والآثار الإغريقية. بينما اعطت باليتة الألوان ذات الألوان الحارة احساسًا بالحركة المستمرة.
الصواريخ، بيجاد، وعبعظ - فرحة المرج
وفاءًا لتقليد الفرحة الشعبية، واستكمالًا للمشروع التوثيقي لمنطقة المرج الذي أطلقه الصواريخ منذ عيد الفطر الماضي، صدر مهرجان "فرحة المرج". الغناء الجماعي من المشاركين إلى جانب البارات الواضحة عن تقليد الفرحة تؤجج الحالة الجماعية، خاصة مع صدور فيديو كليب خاص بالمهرجان. أنتج فانكي وإيفو المهرجان وكتب كلماته دقدق وعبعظ وبيجاد: "الفرح فرحتنا فرحة المرج… والمرج دولتنا تصحى متنامش".