فاجأ محمد محيي جمهور الموسيقى بقراءته الدقيقة لمشهد الهيب هوب المصري، خاصة في ما يتعلق بثقافة "الدسات"، وذلك خلال استضافته في بودكاست "ابن كارك" مع كريم خطاب.
أبدى محيي إعجابه بجنرا الهيب هوب وظهور الرابرز في الساحة المصرية، مسلطًا الضوء على مساهماتهم السياسية، معتبرًا إياهم أجرأ من فناني البوب والفرق الموسيقية. كما عبّر عن ارتباكه الأولي تجاه مفهوم "الدِس"، الذي رآه في البداية منتجًا أمريكيًا وأوروبيًا بعيدًا عن الثقافة المحلية، قبل أن يستوعبه لاحقًا ويُعجب به.
لم يكتفِ محيي بهذا التقبّل، بل أثنى على خصوصية ما سماه "الدِس المصري"، قائلاً: "عملوه حلو أوي. يعني لو هما عاملين دي زي ما برة بيعملوا كده، هما عملوه مصري جميل، لدرجة إنك متحسش إنه متقلد. ده اسمه الدس المصري".
وتعمّق أيضًا في تحليل أساليب الرابرز، مستشهدًا بالبيف بين الجوكر وأبيوسف لتحليل براعة الجوكر في توظيف الكلمات ذات المعنيين. كما أشاد بمروان موسى وطريقته في التنغيم الصوتي، مقلدًا إياه بضحكة ساخرة خلال اللقاء.
منح محيي مكانة خاصة لأبو الأنوار، قائلاً: "حد بيعجبني في رص الكلام ممكن يكون مش كل الناس عارفة إنه جامد أوي كدة بيها، واحد إسمه أبو الأنوار، وطبعًا ابيوسف هايل بسمع منه حاجات حلوة أوي بتعجبني"، مضيفًا مازحًا عن قدرته على الكتابة المتواصلة: "تلت أيام والله ميخلص. يا عم اسكت خلاص، العيال بطلت محدش هيعمل معاك حاجة".
في المقابل، أبدى محيي تحفظه تجاه موسيقى المهرجانات، موضحًا أن الصوت ليس عنصرًا أساسيًا فيها، على عكس ما يحبذه. رغم ذلك، أبدى إعجابه ببعض الأصوات والميلوديات، مشيدًا بمسلم، الذي يرى أن أمامه مستقبلًا قويًا إذا اتجه نحو الغناء الشعبي التقليدي.
أما ذائقته، فتبقى أكثر ميلًا للأغنية الشعبية الكلاسيكية، من أحمد عدوية إلى حسن الأسمر وخالد عجاج وبهاء سلطان ومصطفى حجاج.