يعتبر هشام عباس من أهم نجوم الكاسيت خلال فترة التسعينيات والألفينات، واحتفظ بمكانته بين أبرز نجوم البوب المصري مع تميز خامة صوته. بدأ مشواره الفني بتقديم أغاني للفنان بوب مارلي في بعض الحفلات، والتحق بعدها بكلية الهندسة في الجامعة الأميركية. كوّن خلال تلك الفترة فرقة مع زملائه في الجامعة حملت اسم Pats Band، استعادت أغانٍ مصرية قديمة وفلكلورية مثل حلاوة شمسنا والولا ده، كما أصدر ألبوم مجانين عام ١٩٨٧ الذي قدم فيه أغاني غربية معرّبة.
جاء لقاء هشام عباس مع حميد الشاعري في أواخر الثمانينيات، عندما ظهر هشام كمهندس صوت في فيديو كليب جلجلي. مثّل هذا اللقاء نقطة فارقة في مشواره الفني، وافتتح تعاوناته مع حميد عام ١٩٩٠ في الله يسلم حالك، التي ضمها لألبومه الأول سهارى. تعاونا مرة أخرى في واحدة من أشهر إصدارات التسعينيات عيني، كما قدّموا بعدها باثنين وعشرين عامًا السهر والإنبساط بالتعاون مع أكرم حسني في ٢٠٢٢. تعاون هشام أيضًا مع المؤلف أيمن بهجت قمر على إصدار عدد من أبرز الأغاني في مسيرته مثل فينه وناري نارين وقول عليا مجنون.
أصدر ألبوم تعالى سنة ١٩٩٤ حيث شاركته المطربة علياء في عدد من الأغاني، مثل وانا أعمل ايه التي لاقت نجاحًا كبيرًا. عاش بعدها مرحلة من التألق خلال الألفينات عندما أصدر ألبوم حبيبي ده، وتعاون في أغنيته الرئيسية مع الفنانة الهندية بومباى چاياشرى، ليتحول هذا الإصدار إلى أيقونة زيّنت مسيرته. وضع بصمته أيضًا في عالم تترات المسلسلات في يتربى في عزو وتحت السيطرة والوصية وأرض النفاق، بالإضافة إلى أغنية صيني من فيلم ابن القنصل.
قدّم هشام عباس عددًا من البرامج المنوّعة، جاء في طليعتها برنامج أحلى مسا سنة ٢٠١٤ بالتعاون مع فيفي عبده والإعلامية سلمى دالي، ناقشوا خلاله مشاكل اجتماعية وأسرية. أطلق أيضًا برنامج إذاعي على راديو إنرجي تحت اسم فاكر الغنوة دي سنة ٢٠١٧، وركز على نوستالجيا الأغاني وكواليس صناعتها. كما استضاف عددًا من المطربين والفنانين في مصر والوطن العربي خلال برنامجه التلفزيوني شريط كوكتيل سنة ٢٠١٩.