أطلقت دانا حوراني أغنيتها الجديدة "ما بينخاف عليي"، التي توازن بين القوة الداخلية والإحساس العاطفي الرقيق، وهي أغنية عاطفية تحمل في طياتها رسالة قوية من الاعتزاز بالذات والتعبير عن الاستقلالية. وقد روجّت دانا للأغنية بنشر مقطع فيديو قصير على صفحتها في إنستغرام، يظهر فيه ثلاث شخصيات نسائية في مكان العمل، ليعكس الطابع النسوي للأغنية التي قامت بإخراجها مايكلا يونس.
دانا حوراني بين القوة والعاطفة
تُعبر كلمات الأغنية عن تجربة عاطفية مليئة بالتحديات وتُواجه بالعناد، لتؤكد على إصرارها على عدم التضحية بذاتها من أجل علاقة تشعر بأنها تستنزفها عاطفيًا: "بحبك بس ماني مضطرة/ أتحمل كل عنادك وجنونك/ هيدي آخر مرة بقنع حالي/". تعكس الكلمات الصراع بين الحب والتقدير الذاتي، حيث لا تنكر دانا حوراني مشاعرها، لكنها ترفض الاستمرار في علاقة تؤذيها.
تناغم الصوت والجيتار
تتميز الأغنية بلحنها البسيط والعاطفي الذي حمل توقيع زاف الذي كتب الكلمات كذلك، كما اشترك كل من زاف وسليمان دميان في الإنتاج الموسيقي للأغنية. يتناغم صوت دانا حوراني الأثيري مع الجيتار الذي يضفي خلفية موسيقية ناعمة. تعتمد دانا على صوتها مع الحان الجيتار لرسم كل تفاصيل الأغنية، وتملأ الفراغات بالتنغيمات الصوتية التي تؤديها بأسلوب الأكابيلا. هذا التناغم بين الصوت والجيتار لا يُكسر إلا في اللازمة القوية، حيث تنضم جوقة جماعية لتردد مع دانا: "ما بينخاف عليي"، وكأنها تأكيد جماعي على قوتها واستقلاليتها.
تطور الأسلوب الفني
منذ بداية مسيرتها الفنية، أثبتت دانا حوراني قدرتها على تقديم لون موسيقي مميز يجمع بين الإحساس العميق والإيقاعات الحديثة. عُرفت بأغانيها التي تحمل بعدًا إنسانيًا وشخصيًا، ومع إصدارها الجديد تؤكد دانا مجددًا أنها فنانة غير تقليدية، وأن خصوصيتها تكمن بالتوازن الذي تظهره ما بين العاطفة والقوة. ورغم أن الأغنية تختلف عن أعمالها الأخيرة التي تميزت بتوزيعات موسيقية معقدة، إلا أن "ما بينخاف عليي" تُعيد إلى الأذهان الطابع الذي كانت تقدمه في بداياتها من خلال الكوفرات.