يحتفي عمرو مصطفى بمرور 25 سنة على بدء مسيرته الفنية؛ إذ اجاءت انطلاقته في العام 1999، عندما لحّن أغنية "خليك فاكرني"، التي صدرت ضمن ألبوم "قمرين" لعمرو دياب، ليبدأ معها تلحين سلسلة من الهيتات ويترك أثرًا لا يُمحى في ذاكرة الموسيقى العربية.
وفي هذه المناسبة، أعلن عمرو مصطفى عن رغبته بالبدء بمرحلة جديدة من مسيرته الفنية، يُخصص بها نشاطه للتعاون مع المغنيين والشعراء الغنائيين والموزعين الموسيقيين الشباب، وذلك بفيديو نشره على انستغرام، يقول فيه: "لو إنت موزع شاطر، لو إنت شاعر شاطر، لو إنت مطرب أو مطربة شطّار.. ابعتولي على انستغرام أو على فيسبوك: الخمسة وعشرين سنة الجايين للشباب بس".
يوحي هذا الفيديو أن عمرو مصطفى يحمل مشروعًا موسيقيًا جديدًا، وأنه يرغب بأن يكون له بصمة في جيل جديد من النجوم؛ فيما يتزامن مع مجموعة من التصريحات، التي تبدو تصعيدًا لحربه المستمرة ضد النجوم الذين سبق وأن تعاون معهم وشاطروه النجاح في العقد الأول من الألفية.
ففي الأيام الأخيرة، هدد عمرو مصطفى النجم عمرو دياب بمنعه من غناء أغنية "قصاد عيني"، حيث برر ذلك لمتابعيه على فيسبوك بأن الهضبة قد تعمّد تجاهل اسمه بالأغنية التي تعاونا بها، والتي صدرت عام 2004 ضمن ألبوم "ليلي نهاري"، ولاتزال تحتفظ حتى اليوم ببريقها، حيث دخلت إلى قائمة بيلبورد هوت 100 لعدة أسابيع، في نهاية 2023 وبداية 2024. وكتب عمرو مصطفى بالرد على إحدى التعليقات: "همنعه يغنيها بالقانون".
وجاء ذلك بعد أيام من إعلانه عن عزمه على تقديم نسخة جديدة من أغنية "مشربتش من نيلها"، التي لحّنها عمرو مصطفى وغنتها شيرين سنة 2005؛ من خلال منشور يبحث فيه عن أصوات نسائية جديدة، لتحل مكان شيرين، بتقديم النسخة الجديدة، التي تم إعادة توزيعها كما ذكر عمرو مصطفى بأنه سيقوم بإعادة إصدار بعض الأغاني التي لحّنها لمطربين آخرين بصوته، مثل "ليلي نهاري".
وبذلك يُثير عمرو العديد من الأسئلة حول جدية المشروع الموسيقي الذي أعلن عنه، ولا سيما أنه سبق وأثار الجدل في تصريحاته العام الماضي، حين تحدث عن الذكاء الصناعي، ودوره المستقبلي الذي تخيله في صناعة الموسيقى، ليحل مكان المطربين أو المؤديين، الذين بدا وكأنه يتعامل مع دورهم بنجاح الأغاني كعنصر ثانوي.
يُذكر أن تعاونات عمرو اقتصرت في الفترة الأخيرة على الأغاني التي لحّنها لسميرة سعيد، بالإضافة لما قدمه من أغاني بصوته. وفي الأغاني الأخيرة التي لحّنها لم يتمكن عمرو مصطفى من تحقيق نجاح كبير يُضاهي نجاحاته في العقد الأول من الألفية. ولايزال مشروع عمرو مصطفى الموسيقي الجديد ضبابيًا، فلا نعلم إذا ما كان سيقوم بتلحين أغاني جديدة، أو أنه سيكتفي بإعادة تقديم ألحانه القديمة الناجحة بالتعاون مع المواهب الموسيقية الجديدة، ويزيد الأمور تعقيدًا ارتباط المشروع بخلافات محتملة حول حقوق الملكية، في حال اكتفى عمرو مصطفى بألحانه القديمة.